VOLTAIRE مدير المنتدى
عدد الرسائل : 351 العمر : 34 الموقع : www.Lycee-imzouren.com العمل/الترفيه : تلميذ-فيلسوف مبتدئ المزاج : دائم الابتسامة حالتي اليوم : : السٌّمعَة : 9 نقاط : 30635 تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: 33 قرنا من تاريخ الأمازيغيين السبت 17 يناير 2009, 07:00 | |
| تحت هذا الشعار قررت الجمعيات الأمازيغية الإحتفاء بتاريخ المغرب العريق على مدى السنة الجديدة، بعد أن انصرمت سنة "أهل فاس" التي حولوها من 12 قرن من تاريخ مدينة إلى 1200 سنة من التواجد العربيـ الأندلسي بالمغرب، هذا بالطبع مع الفارق الكبير بين احتفالات الأندلسيين التي حظيت بـ 35 مليار سنتيم من دعم الدولة وبين احتفالات الأمازيغ التي ستكون كالعادة بتضحياتهم وإمكانياتهم البسيطة، لكن في النهاية ومهما كان الأمر فلن يصحّ إلا الصحيح، وسيكون البقاء في الأفكار للأصلح. الشعار الذي اختارته الجمعيات هو في الأصل عنوان كتاب للأستاذ محمد شفيق، نفذت بشكل قياسي جميع طبعاته الأربع و ظلّ مطلوبا حتى الآن، مما يدلّ على أنّ الطابو المغربي الأكبر يظلّ هو التاريخ، و أنّ حاجة المغاربة الأولى هي أن يكتشفوا ذواتهم بعد أن أتخموا بمعرفة الغير. كما يبدو من كلّ الصراعات حول الهوية والقيم الرمزية بأنّ منبع المشكل في بلادنا هو استمرار السلطة في إصرارها على أن تقيم شرعيتها على أساس تأويل معين للتاريخ، مما يحدّ من آفاق البحث والمعرفة، ويجعل مراحل التاريخ وحقائقه مناطق مسيّجة تثير من الحساسيات أكثر مما تبعث من فضول الإستكشاف ومن مشاعر الإعتزاز بالعمق الحضاري للوطن. وقد اعتُمد التأويل الرسمي للتاريخ بنسبة كبيرة في الدفع بالأمازيغية إلى مناطق الظلّ و الهامش منذ 1930، تاريخ نشأة الحركة الوطنية السياسية بجهود نخبة من أبناء العائلات الأندلسية، وهي حركة قامت أساسا على مبدإ النضال من أجل أن لا يتمّ اعتبار القوانين العرفية الأمازيغية قوانين للدولة، لأنّ ذلك من شأنه ـ حسب ما جاء في عريضة الرباط ـ أن يجعل هؤلاء "في حكم الأقلية"، ولهذا كان الهاجس الذي شغل العديد من منظري الوطنية السياسية في تلك المرحلة هو ترسيخ المكون العربي ـ الإسلامي والأندلسي كمرتكز للدولة واعتبار المكونات الأخرى هوامش وروافد محلية ودفعها إلى الإنمحاء التدريجي، ويبدو هذا الهاجس بوضوح أكبر في كتاب "النبوغ المغربي في الأدب العربي" لعبد الله كنون، حيث بذل المؤلف كلّ جهوده ليقنع قارئه بأنّ العروبة وحدها هي الأصل، وبأنّ الثقافة العربية الإسلامية هي الثقافة الوحيدة الموجودة بالمغرب. منذ ذلك التاريخ اشتغلت آليات العقل الإيديولوجي على انتقاء عناصر الوجود العربي على حساب البنيان الحضاري العام للمغرب، وتمّ تتويج تلك الجهود بعد الإستقلال بإدماج كل ذلك في المدرسة العمومية، حيث أصبح تاريخ المغرب في فجر الإستقلال يبدأ من جزيرة العرب، وصارت الأمازيغية كلمة مذمومة ترادف الإستعمار والمؤامرات الأجنبية. طبعا حكم منطق التاريخ الذي لا يرحم ببطلان الكثير من البديهيات القديمة للوطنيين، وتبيّن بعد خمسين سنة من الإستقلال بأن المغرب قد خسر أهمّ رهان حضاري هو رهان إثبات الذات، وأقرّت السلطة عام 2001 ضرورة التصحيح، غير أنّ أهل الأندلس ما فتئوا يتململون ويعبّرون بصيغ ملتوية عن تذمّرهم من تصحيح قد يعصف بأزيد من سبعين سنة من الجهود النظرية في اصطناع هوية بديلة للمغرب غير ما هو بالفعل، وكانت آخر محاولاتهم هي سنة فاس والتماهي مع تاريخ الملكية عبر محاولة إحياء أسطورة "الأدارسة مؤسسي الدولة المغربية"• والسؤال الأساسي الذي نطرحه اليوم هو التالي: لقد أسّس الملك محمد السادس معهدا خاصا بإعادة قراءة التاريخ وكتابته على أسس علمية موضوعية، أين وصل عمل هذه المؤسسة التي تشتغل في صمت بعيدا عن ضوضاء النقاش العمومي ـ ومن حقّها ذلك ـ هل ستساهم فعليا في حلّ عقدة التاريخ لدى المغاربة ولدى السلطة، وتجعل تاريخ المغرب أرضية لإعادة بناء مفهوم الوطنية على أسس سليمة؟ أم أنّ القراءة المرتقبة لن تستطيع تجاوز خطوط حمراء رسمتها السلطة مما سيعني إضاعة مزيد من الوقت وتكريس الطابو التاريخي واستمرار النزاع حول الهوية بين الفرقاء المختلفين | |
|
BLoOd_SucKeR مشرفة قسم
عدد الرسائل : 867 العمر : 32 العمل/الترفيه : تلميذة المزاج : 3la hasab jib ma i3ama mala حالتي اليوم : : السٌّمعَة : 36 نقاط : 29656 تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: رد: 33 قرنا من تاريخ الأمازيغيين السبت 17 يناير 2009, 10:50 | |
| tchakagh chek kh almawdou3a | |
|