علقت داخل صمتي كلماتي
ومات داخل جوفي لساني
متألما من رداء الصمت ..
ذهولا اجتاح كياني
لا أعرف من أين البدء
أأنبش داخل ذكرياتي عن سعادة
أم ارتد حاضر الحزن ..
صمتاً .. صمتاً .. سأتكلم عم بجوفي من كلمات
جاء موعد فراقي ..
فأين كان اللقاء ..
متألماً .. من زهرة قد يبست أطرافها
وجف رحيقها
مرضت ..
ولم تلقى عيونا تهتم بها ..
أصبح ردائها الدم ..
كل يوم تذبل ورقة منها ..
صمتا غزة سأتكلم عنك ..
متألماً ... فأنا إحدي وريقاتك ..
كنت إنارة للعالم كلها ..
والان تعتزمي الصمت ..
الألم يحيط بك من كل صوب
والطعنة تأتي من الخلف ..
لون واحد سمائي ..
هو لون الدم ..
صمتا .. سأحول لغتي للصم
وألوح بيدي إشارة النصر ..
وأسحب منديلي ..
مناديا أين أنتم يا ع ــــــرب
أين أنتم .. فقد جفت الكلمات بحلقي
وأصبح السم ينتشر في جسدي
وشمسي التي أشرقت بصلاح الدين
غابت من مغربكم ..
فأين مناجاتي تذهب ..
أتندفع إليكم ..
أم تصمت داخل هذا الحلق ..
سأموت وأرتدي رداءا لم تعرفوه من قبل
رداء الشرف ..
رداء الشجاعة ..
رداء فلـــــســ ط ـــين
من اخــوكم القـــناص