realmadrid مشرف قسم
عدد الرسائل : 93 العمر : 34 العمل/الترفيه : etudiant المزاج : calme حالتي اليوم : : السٌّمعَة : 9 نقاط : 29281 تاريخ التسجيل : 14/12/2008
| موضوع: الشمس تنفجر السبت 03 يناير 2009, 08:53 | |
| قلنا فيما سبق أنّ الشمس سوف تنتهي حياتها ويبرد وجهها بمدّة ألفَي سنة كما برد وجه الأرض لَمّا كانت شمساً فتصبح حينئذٍ أرضاً كأرضنا ، ولَمّا كان جوفها ملتهباً فإنّ الغازات التي تنبعث منها مستمرّة لا تنقطع ، ولكنّ القشرة تمنع خروج الغازات من جوفِها ، ولَمّا لم تجد طريقاً للخروج فإنّ الشمس تنفجر وتكون تسع عشرة قطعة ، وقد يسبق هذا الانفجار عدّة انفجارات موضعيّة ثمّ يعقبها الانفجار العام الذي يمزّقها ويجعلها تسع عشرة قطعة ؛ وذلك لأنّ الطبقة الجامدة التي تتكوّن للشمس تكون في بادئ الأمر تكون رقيقة ، فالغازات التي تتجمّع تحتها تسبّب انفجاراً موضعياً فتخرج الغازات من ذلك الشقّ ، ثمّ يتلوه انفجار آخر بعد مرور السنين وآخر حتّى تتكاثف القشرة الجامدة التي تتكوّن على وجه الشمس وتكون سميكة كالأرض فحينئذٍ يكون الانفجار عامّاً وتصبح الشمس قطعاً عديدة . وينبعث من هذه الانفجارات نور واضح للعيان ، وتنبعث منها أشعة فوق البنفسجية وأشعة هرتز ، وينبعث أيضاً من هذه الانفجارات جزيئات تقذفها الشمس ، وبعد 20 ساعة من الانفجار تحدث في الأرض أعظم العواصف المغناطيسية . وقد أذاع المرصد التابع لمركز أبحاث السلاح الجوّي الأمريكي في 13 مارس سنة 1956 ، أنه حدث في ذلك اليوم انفجار على السطح الخارجي للشمس ، إذ خرجت غازات من جوفها درجة حرارتِها عالية بدرجة لا تتصوّر ، وبلغت سرعة انطلاق هذه الغازات ثلاثة ملايين ونصف من الأميال في الساعة . أمّا مرصد هارفارد ، فقد أذاع بياناً قال فيه الدكتور دونالد مينزل مدير المرصد أنّ الانفجار الذي حدث في الشمس ، قد سجّلَته عدة أفلام بواسطة الكورونجراف ، وهو جهاز لتسجيل الإشعاعات النارية والضوئية الخارجة من الشمس . واتضح منه أنّ قوة الانفجار الذي حدث تعادل انفجار 100 مليون قنبلة هيدروجينية دفعة واحدة ، وأنّ هذه القوة تزيد ألف مرة على قوة الجاذبية الأرضية . ثمّ تنجذب تلك القطع نحو أقرب شمس لَها وتدور حولَها ، وبعد مرور السنين عليها يبرد وجه تلك القطع تماماً فتكون سيّارات مسكونة ، وعلى هذا المنهج تنتهي حياة الشموس فتتشقّق وتكون سيّارات . قال الله تعالى في سورة التكوير { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} أي تقطّعت وصارت كراتٍ عديدة ، وقد سبق تفسيرها . وقال الله تعالى في سورة المدثر { عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} أي عليها تكليف جاذبية تسعة عشر كوكباً سياراً . وقال الله تعالى في سورة الهمَزة { كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ . نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ} فالحطَمة صفة لِجهنّم ، وجهنّم هي الشمس ، وقد وصفها سبحانه بالتحطيم ، كما وصف الأرض بالتصدّع فقال {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} . وقال تعالى في سورة الملك { إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ . تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ...الخ} يعني تكاد جهنّم تتقطّع من الغيظ ، وجهنّم هي الشمس . وقال الله تعالى في سورة لقمان { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } ، فقوله تعالى { كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} معناه كلٌّ من الشمس والقمر له أجل تنتهي حياته فيه ، فالشمس لَها أجَل كما للانسان أجَل تنتهي حياته فيه . وقال تعالى في سورة فاطر { يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ...الخٍ} ، وقال عزّ وجلّ في سورة الزمر { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُو الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ} ، وقال تعالى في سورة القصص{ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} والمعنى كلّ شيء مادّي يتمزّق ويتلاشى إلاّ الأثيريّات فإنّها باقية لا تفنى ولا تهلك . | |
|