علم لدى
مصدر من جماعة تيزي وسلي الواقعة بغرب الريف أن هذه الأخيرة كانت مسرحا لجريمة راح
ضحيتها طفلان يبلغان من العمر ثمان وتسع سنوات على يدي مجرم يبلغ من العمر 26 سنة
ويعمل في إصلاح المبردات "الثلاجات" هذا وقد ذكر نفس المصدر أن الجريمة لم تكتشف
إلا يوم الاثنين الماضي 6أبريل 2009 رغم مرور أزيد من عشرين يوما على اختفاء
الطفلين.
وتعود
تفاصيل القضية إلى شهر مارس الماضي بعد اختفاء طفلين يدرسان بالابتدائي بجماعة تيزي
وسلي وعدم عودتهم إلى منازلهم حيث قام أبواهما بإخبار سرية الدرك وتسجيل حالة
اختفاء الابنين وقد تكللت محاولات الساكنة في البحث عن المختفيين
بالفشل.
وبعد مضي
حوالي شهر عثر على الطفلان في صهريج للمياه من قبل طفل أخر كان يساعد والدته في أحد
الحقول وكان أحد الضحيتين ملفوفا في ثوب ومشدودا بعناية
بسلك.
وبعد
قدوم فرقة الدرك الملكي واستدعاء الفرقة العلمية التابعة لعمالة تازة إلى مكان
تواجد الهالكين اكتشف رجال الفرقة العلمية أن السلك المستعمل في شد الضحية بالثوب
هو نفسه أنبوب الغاز الذي يكون داخل البرادات وهو ما جعل الشك يدور حول الشاب "ع.ر"
الذي قدم قبل حوالي الشهر إلى الجماعة ليعمل هناك في إصلاح الثلاجات وهو ابن جماعة
قاسيطة التي لا تبعد كثيرا عن جماعة تيزي وسلي.
بعد توفر
الأدلة الأولية حسب نفس المصدر لدى رجال الدرك الملكي قاموا باستصدار مذكرة لاعتقال
الجاني من اجل فتح تحقيق معه في النازلة لتقديمه إلى العدالة وأضاف أنهم وجدوا
مقاومة من قبله أدت إلى جرح احد أفراد عناصر الدرك الملكي ليتم اعتقاله بعد
ذلك.
ويضيف ذات
المصدر أن الجاني اعترف بالمنسوب إليه بقتل احد الطفلين شنقا والآخر خنقا ولم يستطع
المصدر أن يكشف عن سبب قتل المجرم للطفلين بينما أكد أحد ساكنة المنطقة أنه "ع.ر"
قام باغتصاب الطفلين قبل أن يعمد إلى قتلهما للتستر على جريمته ورميهما في صهريج
للمياه حيث تم اكتشاف الجثتين من قبل طفل كان يساعد والدته في الحقل حيث فوجئ بجثة
ولد صغير طافية فوق الصهريج ليشرع في الصراخ مستنجدا بوالدته التي أبلغت بدورها
الساكنة وسرية الدرك بينما لم يتم التأكد من صحة خبر اغتصاب الطفلين من عدمه خاصة
أمام تكتم رجال الدرك الملكي بالجماعة في هذه القضية.
وقد أثارت
هذه الحادثة استنكار الساكنة وأعادت إلى الأذهان مسلسل القتل الذي كان بطله سفاح
تارودانت الذي قتل ستة أطفال قبل ستة سنوات وفنهم في المكان الذي ينام
فيه.
وسيحاكم
القاتل بمحكمة الاستئناف بإقليم تازة بحكم تبعية جماعة تيزي وسلي إداريا لعمالة
تازة بينما من المنتظر أن تتابع القضية العشرات من الجمعيات حيث أكد فاعل جمعوي
ينتمي لإقليم الناظور أن جمعيات من الناظور ستتابع القضية لان حقوق الطفل بالمغرب
أصبحت في خطر وعلى المجتمع المدني دق ناقوس الخطر في هذا الصدد لاسيما بعد تعرض
العديد من الأطفال للاغتصاب والتشرد والقتل.
starmovis