رصدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازة الحسيمة تاونات خلال سنة 2008 اعتمادات مالية قدرت ب15 مليون و700 ألف درهم لتأهيل المؤسسات التعليمية بالوسط القروي ، وذلك بغية تحسين ظروف عمل المدرسين وتوفير فضاءات محفزة على التعليم والتعلم.
وحسب تقرير أعدته الأكاديمية تندرج هذه العملية في إطار البرنامج الاستعجالي ، والتي همت 50 جماعة قروية بالجهة و132 وحدة مدرسية، وبلغ مجموع الحجرات الدراسية والسكنيات وباقي المرافق المستصلحة 443 وحدة.
وتحظى مسألة تحفيز هيئة التعليم ببالغ عناية الأكاديمية الجهوية في إطار ما هو مخول لها من اختصاصات وإمكانيات تسمح بالمساهمة في تحسين شروط عمل جميع أطر التربية والتكوين بالجهة، مع إيلاء العاملين بالوسط القروي اهتماما خاصا اعتبارا للظروف التي يشتغلون فيها.
كما قامت الأكاديمية في إطار توسيع بنيات الاستقبال بالجهة وتأهيلها برسم سنة 2008 بإحداث وتوسيع 4 مدارس، و88 حجرة دراسية ومرفقا (السكنيات ، المرافق الصحية)، و17 ثانوية إعدادية، و 6 ثانويات تأهيلية، ومن جانب آخر تم إصلاح وترميم 959 حجرة دراسية ومرفقا، و18 سياجا و11 مدرسة و5 ثانويات إعدادية، وتأهيليتين.
ومن جهة أخرى سارعت الأكاديمية للتدخل في مجموعة من المؤسسات التعليمية بالوسط القروي بالجهة المتضررة من الأمطار الأخيرة وتشخيص حجم الأضرار التي لحقتها ووضع دفاتر تحملات لإصلاح وترميم 15 مؤسسة تعليمية موزعة على 9 جماعات بنيابة إقليم تازة ، و23 مؤسسة تعليمية بـ 11 جماعة بنيابة إقليم الحسيمة ، وقد بلغت التكلفة الإجمالية المرصودة لهذه الإصلاحات 8 ملايين و422 ألف درهم .
وفي إطار توفير وسائل العمل الضرورية للمؤسسات التعليمية المتواجدة بالوسط القروي، وفرت الأكاديمية لهذه المؤسسات خلال السنة الماضية والحالية ما مجموعه 96 آلة استنساخ تستفيد منها 475 مؤسسة تعليمية ابتدائية في إطار الاستعمال المشترك (آلة استنساخ واحدة لكل 5 مجموعات مدرسية) نظرا لعدم كفاية الإمكانيات المادية في الوقت الراهن وينتظر تعميمها على جميع المؤسسات التعليمية حالما تتوفر الاعتمادات الكافية لذلك.
وفي إطار فك العزلة عن المؤسسات التعليمية بالوسط القروي سعت الأكاديمية إلى تعميم الهاتف على جميع المؤسسات القروية التي تشملها شبكة الاتصال ، ونظمت اجتماعا بنيابة تاونات بين مديري هذه المؤسسات وأطر الشركة المتعاقد معها لتدارس جميع القضايا ذات الصلة بالموضوع وإيجاد حلول عاجلة لها، علما أنه سيتم عقد مثل هذه الاجتماعات لاحقا بكل من نيابتي تازة والحسيمة.
ومن جانب آخر تعمل الأكاديمية على ربط جميع المؤسسات التعليمية بالوسط القروي بشبكتي الماء والكهرباء كلما كانت مربوطة بالشبكة العمومية.
ونظرا لأهمية السكن في استقرار المدرسين بالوسط القروي والرفع من أدائهم تحرص الأكاديمية على تدبير عملية إسناد السكنيات الشاغرة بالوسط القروي بداية كل دخول مدرسي وفق مذكرة سنوية تصدرها الأكاديمية مع بداية كل دخول تربوي.
وهكذا تم عرض 685 سكنا للتباري بالوسط القروي برسم سنة 2008 ما يشكل نسبة 99 في المائة من مجموع السكنيات المدبرة على مستوى الجهة.
وأشار التقرير إلى أن الأكاديمية تواجه نقصا حادا في السكن، خاصة في المناطق النائية لأن مرحلة تعميم التعليم بالمرحلة الابتدائية اقتضت في مرحلة سابقة إيلاء الأولوية لبناء الحجرات الدراسية، وهو الأمر الذي لم يواكبه بناء المرافق الأخرى من سكن ومرافق صحية وربط بشبكتي الكهرباء والماء مما راكم خصاصا كبيرا في هذا المجال.
وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الإطار، وللبرنامج الاستعجالي للوزارة يتم التفكير حاليا في الشروع في توفير السكن
للمدرسين بالوسط القروي بشكل تدريجي إلى غاية تعميمه، وذلك انطلاقا من سنة
( starmovis)2009 .