marokorifiya عضو فضى
عدد الرسائل : 230 العمر : 32 العمل/الترفيه : طالبة بالثانوية المزاج : الحمدلله حالتي اليوم : : السٌّمعَة : 6 نقاط : 29054 تاريخ التسجيل : 22/01/2009
| موضوع: النت غواية أم هداية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الأحد 08 مارس 2009, 10:57 | |
| النت غواية أم هداية
الحمدلله والصلاة والسلام على معلّم البشرية،الهادي إلى سبل الهداية السويّة،المحذّر من طرق الغواية الرديّة، محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله الأصحاب دوي القلوب الرضيّة... أما بعد: فمما لاشك فيه أن العالم اليوم أصبح كالقرية الواحدة ،تكاثرت فيها الأفكار،وتشعّبت فيها الآراء ،وأصبح المسلم مشتت الفكر، لايدري عن سبيل الخير والشر .. إلا من رحم الله عزوجل . أكتب هذا المقال والنصيحة لنفسي المسكينة المقصرة في جنب الله عزوجل ،أكتب هذا المقال وفي نفسي ألم وامل ،أكتبه لِثُلَّة من إخواننا وأخواتنا ممن انجروا خلف بهارج النت ومنكراته . ياشباب ويا أخوات .. سأكون معكم صريحا ؛لأن الكلمة إذا خرجت من القلب أثّرت في المستمع والقارئ... سؤال سأضعه لنفسي ولمن تكرّم بقراءة هذا المقال الأُخوي: ماعلاقتي بالنت.. ؟ سؤال كبير يحتوي على تجارب مختلفة بين السلب والإيجاب. شاب يقول : إن النت أصبح لي منارة هداية.. وقادني إلى الخيرات ومعرفة الطاعات.. كيف لا وهنا مَن أسلم عبر النت.. وهناك من اهتدى إلى طريق أهل السنة والجماعة.. ولكن هذه ليست هي المقصودة من هذا المقال، والمقصود منه الإجابة الثانية. إن النت ضيّعني،كدّر حياتي .. يا أخي لو جلست معك لأحكي لك غوايتي مع النت.. كيف جرّني للمنكرات وسفاسف الأمور لطال بنا المجلس،ماذا أقول لربي الرقيب كم من نعمة أنعمها الله عليّ في السر والعلن.. ماأشد غربتي وبُعدي عن تعالمي ربي،إلى متى هذا التمادي في الغفلة عن مصيري القادم.. هل أنا أتناسى هذا المصير،أم أني أحاول نسيانه ؛لأنه حقيقة لا مفر منه... النت.. وما أدراكم مَن النت!! فواجع ومواجع،إن غُصْتَ في النت ندمت .. هنا نساء عاريات .. يالله ما أقبحهن من نساء لايستحين من الله.. وهنا لقاءات ومشاهدات ،دردشة واستِمالات.. يالله أما يخافونه سبحانه أن يسلّط عليهم سخطه.. أو يسلب عنهم نعمه.. ماهذه المعاصي أفيقوا قبل الممات،وقبل سكْب العبرات.. حين لاتنفع الحسرات.. أفيقوا أرجوكم أفيقوا فإني لا أطيق أن أرى إخوانا لي ،وأخواتاً يلعب بهم الشيطان.. ليكونوا من حطب النار.. لا لا ! مازال في العمر بقيّة.. وفي النفوس آمال . هناك حل وحيد يستطيع به العاصي أن يتغلب على هذه النفس الأمارة بالسوء.. إنه القرار الشجاع الحاسم الذي لا تردد فيه ،القرار الذي يجعل الإنسان قوي في إقدامه،صدقني أخي العاصي المدمن على... إن في قلبك خيرا كثيرا ،ولكن إبليس اللعين،والنفس التي بين جنبيك هما من يعميانك عن معرفة الصواب.. عفواً أقصد عن ترك المعصية .. أخي الشاب الكريم أختي الشابة العفيفة الطاهرة.. : إن طريق النقاوة والسلامة لا يجهلها أحد إذاً لماذا الكثير من الناس لا يحبون الثبات أو الاستقامة على الطاعة.. هذه قضية نلمسها كثيرا في أوساط المسلمين والسبب في ذلك أن الاستقامة تقيّد الإنسان فلا تجعله مثلاً يسمع الغناء أو معاكسة الأخوات أو تلزمه بالقيام لصلاة الفجر في أحلى ساعات النوم.. أليس كذلك .. أليست هذه الحقيقة.. . نحن أبناء الإسلام وممن سيرفع رايته غداً.. لا بل غداً لنا موعد مع ربنا الحبيب ،وأنس وحشتنا،وراحة أنفسنا.. غداً سنلقاه وسيسألنا ونجيبه.. لقاء تشوبه اللذة والحسرة.. فيا سعدَ من تلذذ بلقائه،وياشقاوة من تحسّر من لقائه.. لعل قائل يقول :أرجوك يا أخي لا تُكْثِر عليّ من هذه الكلمات المؤلمة المحزنة. نعم أخي !لئن تحرن الآن وتتفاعل خير من أن تندم غداً. وأخيراً.. وليس بأخير .. انظر كيف يخاطبنا ربنا في القرآن .قال تعالى: يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم ** الذي خلقك فسواك فعدلك** في أي صورة ماشاء ركبك ** ما أحلى هذا الخطاب الرباني !! الذي يتغلغل في سويداء القلب.. إنه خطاب الرب لمن عصاه وتعدّى حدوده.. يابن آدم لماذا تعصيني وأنا الذي ربيتك وحفظتك!! ، يابن آدم لماذا تعصيني ونعمي عليك نازلة ،أنسيتها!!،أهذا جزاء الإحسان عندك!! .. ياعبدالله تذكّر أن أبواب التوبة مفتوحة،وطرقه مفسوحة.. فهل تراك سالكه ؟! وهاهو القلم يلفظ آخر أنفاسه لإخوانه وأخواته.. عسى الله أن يتوب علينا.. وقبل النهاية إليكم هذه الآيات: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم *وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تُنصَرون*واتبعوا أحسن ما أُنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتةً وأنتم لا تشعرون * أن تقول نفس ياحسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين *أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين* بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بهاواستكبرت وكنت من الكافرين* ودمتم في حفظ الله ورعايته | |
|