مشكلات النفايات النووية في منطقة الشرق الاوسط
تعتبر مشكلة النفايات النووية مشكلة العالم على وجه العموم، ناهيك عن كون منطقة الشرق الاوسط تتصف بمواصفات تزيد من خطورة التعامل مع هذه النتائج الخطيرة القادمة من معامل ومفاعلات وغير ذلك من المصادر الاخرى، والمحتوية على العديد من المؤثرات، أولها النشاط الاشعاعي الذي تحويه هذه النفايات النووية المتضمنة من ضمن ما تتضمن تلك النظائر المتنوعة والتي تمتلك اعماراً نصفية مختلفة وشدّة مختلفة المقادير، ينشأ عن ذلك العديد من التأثيرات الخطيرة على الصحة خصوصاً، وعلى البيئة المحيطة عموماً كالارض والمياه والهواء المستنشق وغير ذلك.
ولا شكّ أنّ هذه النظائر المشعة بما تحتويه من مواصفات خطيرة يصبح من الصعب السيطرة عليها إن لم تتوفر التقنية المتقدمة للتعامل معها عموماً بعد أن يتم التعامل معها بالخصوص، أيّ لكلّ مجموعة منها لها تعامل خاص وفق تقسيمها حسب خواصها الفيزيائية الى الصلبة والسائلة والغازية علاوة على تقسيمها وفق الاعمارالنصفية أي الى ذات الاعمار النصفية القصيرة وذات الاعمار النصفية الطويلة. الى غير ذلك من التقسيمات التي يراد منها تقليص نفوذها بعد أن تبرمج مجموعة التعاملات معها كما ورد.
إنّ من الامور التي بدأت تظهر على السطح لغايات عديدة هي تلك المعلومات المتعلّقة بدفن النفايات النووية سرّاً في منطقتنا (بالطبع نشير الى الدفن غيرالقانوني وبالتالي سيكون دفناً طويل الزمن يصل الى عشرات السنين أو مئات وربّما الى آلاف السنين!) بعنوان القرصنة النووية في منطقة الشرق الاوسط. وخاصة في المناطق التي تخضع للتأثير السياسي أو الامني لدول النادي النووي وخاصة الولايات المتحدة الاميركية، وعلاقاتها السرية مع بعض الانظمة المستبدة دون الرجوع الى رأي الجماهير ولا الى مجالس برلماناتها بل ولا الى وزراء حكومات الموقّّعين على هذه الاعمال التي تتجاوز كلّ الحدود الاخلاقية. ومما يزيد الخطورة هو التعامل مع هذه المشكلة بعدم الجدّية من قبل جهلة أو متجاهلي تلك الحكومات مما يترتب عليه من كوارث كبيرة قد تمتد الى ما شاء الله من السنوات مؤدية الى قتل أجيال مختلفة من الشعوب التي تسكن بالقرب من مكان الدفن بل وتلك التي تعتمد على مياه ونباتات بالقرب من هذا المكان. ولقد ظهرت العديد من الدلائل على القرصنة التي تقوم بها الولايات المتحدة الاميركية وكيان اسرائيل بشكل ملفت للنظر. فإن لم تكن هناك إمكانية لقتال أو تغطية على الفعل المشين.
يكون هناك إستعداد للضغط على الحكومات بالتوقيع على إتفاقيات غير شرعية لدفن هذه النفايات التي تضرّ بالحرث والنسل. فمن التاريخ القريب نقرأ العديد من الاتفاقيات السرّية والاتفاقيات غير المباشرة رغم أنف الحكومات المستقبلة للنفايات النووية المذكورة(إن كانت هذه الحكومات تمتلك شيئاً من الضميرقلنا رغم أنفها!) من ضمن هذه الاتفاقيات، الاتفاقية التي وقّعها الرئيس السوداني الاسبق جعفر النميري. تلك الاتفاقية التي سمحت للولايات المتحدة الاميركية بدفن أنواع مختلفة من النفايات النووية السامة والقاتلة قتلاً بطيئاً في الغابات السودانية التي حدّدت على أنّها الاماكن المناسبة للدفن. كما حدث الامر في دول مثل الصومال إبّان وجود القوات الاميركية على أراضيها وكذلك في موريتانيا التي دفنت المئات من الاطنان من تلك النفايات النووية في صحراء الدولة المذكورة في ثمانينيات القرن الماضي.
وقد ظهرت العديد من الاشارات تدلّل على الدفن في بعض دول المنطقة كما حصل يوم قامت إسرائيل بدفن كميات من هذه النفايات في أرض جنوب لبنان يوم كانت أرض الجنوب محتلّة من قبل هذه القوات. وقد أشرنا في وقتها الى هذا الموضوع وأوضحنا الى أنّ قيام الجرافات الاسرائيلية وقتذاك بعمل الحفر الكبيرة في الارض بحجّة نقل كميات من التراب الى المستعمرات الاسرائيلية القريبة إلاّ أن الملاحظ بعد فترة لم تتجاوز السنوات الخمس ظهور العديد من حالات الاصابة بأنواع مختلفة من السرطان خاصة اذا ما علمنا ان العديد من المزارعين هناك يعتمدون على الزراعة والمياه الجوفية والمياه الجارية ذهاباً واياباً من منطقة الدفن المذكورة.
وفي مقالاتنا نشير الى العديد من المعلومات التي غالباً ما تكون مؤكّدة من مصادر موثوقة الى أنّ القرصنة النووية من قبل الولايات المتحدة مستمرّة الى الآن حيث نشير الى الخوف والخشية من إستخدام العديد من أنواع الاراضي التي تقع بعيدة عن التأثيرات الجيولوجية السلبية كمرور الخط الزلزالي من خلال هذه الاراضي لذلك تكون فرصة مهمّة لدفن مثل هذه النفايات الخطيرة (هناك تسريبات الى أنّ جزءاً من إتّفاق يتمّ الآن بين الولايات المتحدة الاميركية وبعض الأنظمة العربية في شمال أفريقيا لدفن النفايات في الصحراء الجنوبية لهذه الدولة بحجة تعاون نووي سيتمّ بموجبه أن تقوم الولايات المتحدة بمساعدة النظام المذكورعلى التوجّه النووي ببناء بعض المنشآت البسيطة التي يعتقد أن يقوم من خلالها بناء بعض المدافن في مناطق محيطة). كما وتشير الكثير من المعلومات الى التخطيط المنشود من قبل الولايات المتحدة الاميركية لدفن كميات من النفايات في أماكن عديدة أخرى في بعض دول العالم العربي الاخرى كالسعودية واليمن ودول أخرى(وهي أراض مختلفة التضاريس وفيها الامكانية للاحتفاظ بهذه النفايات لفترات طويلة(!..وسنشير في مقالات أخرى الى عدد منها كلما أمكن ذلك!!
لكن الذي يهمّنا الان هو ما يشار الى الاتفاقية الامنية المزمع عقدها مع الولايات المتحدة من قبل الحكومة العراقية. وتكن الاشارة الى هذا الموضوع بالذات هذه الايام كيّ نضع الجميع أمام مسؤولياته ونشير الى إحتمالية تخصيص أراض يتمّ مسحها من قبل متخصصين في المجال المتعلق بعمليات دفن النفايات النووية تعمل مع الجيش الاميركي لتقوم هذه الوحدات بتهيئة الاجواء المناسبة لاستقدام كميات من النفايات الى العراق ودفنها هناك دون علم الحكومة ولا الجهات الرسمية وهي مهمة قد قام بها عسكر الولايات المتحدة في أكثر من مكان كما أشرنا.
وفي موضوعنا هذا لا نشير الى صرعات للاثارة هنا أو هناك إنّما نشير محذّرين الجهات الرسمية أن تأخذ الموضوع بكلّ جدّية، لانّ ذلك يمسّ أجيال البلد لسنوات طويلة. كما نشير الى أنّ هناك رغبة لدى العديد من الجهات العلمية وغير العلمية الى إعادة العمل بمراكز البحوث النووية للاغراض المتعددة من زراعة وصناعة وغير ذلك ونقول الى أنّ الوقت الآن غير مناسب بالمطلق لمثل هذا التطبيق قبل أن تقوم جهات مختصّة بهذا الجانب بإجراء مسح كامل للارض عموماً والى تلك الاماكن التي شغلت سابقاً لهذه الاغراض خصوصاً إبان الحكم السابق والتي يعتقد أنّها غير نظيفة وغير مناسبة الى تلك المراكز البحثية المرتقبة. كما يمكن للجهات الاميركية أن يكون لها هذا التفكير لتمرير ما يمكن تمريره ممّا يتعلّق بمواقع النفايات النووية التي نشير لها!! خاصة وأنّ هناك من الاراضي والاماكن ما يمكن أن تمرّر لداخلها مثل هذه النفايات بشكل غير رسمي كصحراء الرمادي والصحراء الواقعة ما بين العراق والسعودية.
هل هناك ما يبعث على الاشارة الى الخطورة؟
لقد بقيت كميات هائلة من خامات اليورانيوم مدفونة أو مخزونة بشكل غير علمي وغير قانوني أحياناً في أماكن المراكز السابقة في التويثة وعكاشات وغيرها (وقد أثرنا الموضوع حول وجود مئات الاطنان من هذا الخام ومن الكعكة الصفراء في مواقع مختلفة في بغداد وحصراً في التويثة وما يحيط بها لكن العديد من المصادر لم تقتنع في حينها من أنّ الاميركي لا يهمّه الامر كثيراً إن تسبّبت هذه المواد بالتلوّث للمناطق المحيطة!!) ناهيك عن حالات تعرض موقع الطاقة الذرية العراقية الى النهب والسلب حين دخول قوات الاحتلال عام 2003 وعدم الاكتراث ممّا يجري، فقد أدّى هذا الوضع الى مئات الاصابات التي ظهرت في مستشفيات مختلفة من بغداد والتي يعاني أصحابها من كوارث التأثير ونسيان الحكومة النظر الى أحوالهم وعدم أخذ أمر التأمين الصحّي لهم بنظر الاعتبار والذي يكلّفها مبالغ كبيرة جداً.
يمكن أن يثار سؤال أن ما علاقة الكيان الصهيوني بهذا؟!
نقول أنّ ما قامت وتقوم به هذه الدويلة من أعمال عدائية في هذا الجانب يثير كلّ الشكّ الى إحتمالية تطبيق نفس الفكرة على العراق والذي أقصده ما قامت به دويلة الكيان الصهيوني من مناورات في منطقة الجولان بين الفترة والاخرى. وفي اماكن اخرى على ارض فلسطين والذي يعتبر دليلاً على نوايا خطيرة تحملها رؤوس قادة هذه الدويلة( لقد علم الكثير من الساسة الى انّ ما تتضمنه خطة مقلاع داود الصهيونية في منطقة الجولان من إقامة الشريط الاشعاعي المسمّم للمنطقة والذي يحوي الصواريخ الجاهزة لتحميلها بالمواد النووية والقنابل الاشعاعية التي تحويها المنطقة ضمن الخطة المذكورة والقيام بعمليات دفن لنفايات نووية في أرض الجولان المحتلّ بالاضافة الى ما يعانيه أهل الجولان المحتل نفسه من تأثير هذه النفايات النووية التي من المفترض دفنها في أماكن أخرى غير تلك الاماكن القريبة من الحدود السورية الفلسطينية المحتلة حيث تحتوي المنطقة مواقع تصل الى 20 موقعاً في الجولان المحتل مخصصة لدفن النفايات النووية الاسرائيلية القادمة من النقب ومن مواقع أخرى، وقد أشير الى واحد من هذه المواقع وهو موقع ((نشبة)) الواقع في جبل الشيخ بالاضافة الى وجود العديد من الالات المستخدمة لدفع التسريبات المفترضة الى الهواء بإتّجاه المنطقة السورية! ويحصل ذلك بعلم الولايات المتحدة الساندة لهذا الكيان.
ربما يظهر لنا من يدّعي الى أنّنا نشبك اللحى كما يقال! لكنّنا نقول أنّ الامر يظهر الى العامّة مزوّقاً أو هكذا تريده مجاميع الاعلام المتأمرك!! إلاّ أنّنا نرى من الواجب الوطني والاخلاقي علينا أن نثير هذه الامور لخطورتها التي إن دُفِعَ بها فستكون الخسارة أكبر بكثير ممّا يتوقعه الاخر!
مفاعلات الكيان الصهيوني والتاثيرات البيئية على المنطقة
إنّ ممّا يثير الدهشة والإستهجان معاً أن تتمّ المبالغة في مكان فيه جملة من الشكوك لم تصل بها كلّ مجاميع المفتّشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذريّة الى أيّ نتيجة تؤكّد وجود برنامج نووي يستخدم للاغراض العسكرية في هذاالبلد أو ذاك ، وتتمّ عملية إهمال أو تجاهل لبرنامج خصّص منذ البداية للاغراض العسكرية بل وصل الامر الى أن تظهر دلائل فعلية ونقلية ووثائقية عن البرنامج النووي المذكور بل والتطوير المستمر لهذا البرنامج من قبل تلك الدول التي تدّعي العدل والعدالة والتي نفسها تقوم برمي التهم على هذه الدولة أو تلك. والمقصود من تلك الدولة أو الدويلة هي كيان إسرائيل التي وصل بها الامر أن تهدّد الدول التي تفكّر في وضع خطط لبرنامج نووي وإن كان ضعيفاً وإن كان غير مكتمل ناهيك عن أنّ هذا البرنامج مخصّص للاغراض السلمية بالتفصيل.
ارجو ان اكون مبالغاً اذا قلت ان المستقبل الذي ينتظر الناس على الارض وخاصة منطقة الشرق الاوسط تحيط به غيوم الشك والخوف، لكن الواقع يشير الى ان هناك ما يبرر هذا الخوف..يلاحظ المتخصص وغيره ان دول النادي النووي الكبرى تعتبر العامل الاساس في ايجاد التمايز وعدم العدل في التعامل مع قضية الطاقة النووية واستخداماتها السلمية كما أشرت آنفاً. ان مثل هذا التصرف او الخلل الذي نلاحظه على صعيد التعامل مع هذه القضية يهدد العالم حينما تتّخذ قوى الارهاب العالمي من هذا اللاعدل في التعامل مع هذه الحالة الى أن تقوم تلك القوى بالسعي الى إمتلاك القوة النووية بالفعل متخذة ذلك العمل حجة للتعامل غير الصحيح مع الطاقة النووية وبالتالي قد تغرق المنطقة بل العالم كله بالدم والدمار.
صحيح ان دول النادي النووي الكبرى ابرمت معاهدة فيما بينها للحد من انتشارالاسلحة النووية، لكنّ هذه الدول كانت اول من خرق هذه المعاهدة عندما بدأت تغضّ النظر بسبب او بغيرسبب عن هذه الدولة او تلك في سعيها لامتلاك السلاح النووي بينما تقيم الدنيا وتقعدها اذا حاولت دولة اخرى لا تسير في فلكها ان تسعى لاصلاح الخلل في ميزان القوى بامتلاك سلاح استراتيجي ما يدفع عنها شر اولئك الراغبين بالدمار لها..ولا يخفى على احد ان امتلاك دويلة غريبة في جسم الوطن العربي والاسلامي مثل اسرائيل للسلاح النووي امر لا يدعو الى الاطمئنان، خاصّة وانّ مجانين العظمة التاريخية في اسرائيل مشهورون بمغامراتهم العسكرية التي تتعاظم يوماً بعد يوم تحت نظر وسمع الدول النووية الكبرى بل وتشجيع ومساعدة من بعض هذه الدول (كما أشرنا). وقصة اسرائيل ومحاولة امتلاكها للسلاح النووي قديمة تعود الى بداية الخمسينيات حيث سعت في البداية الى امتلاك المفاعلات النووية تحت ذريعة الاستخدام السّلمي فقط ، لكنّ الخديعة سرعان ما تكشّفت.
عندما حاولت الولايات المتحدة الاميركية وهي اقرب صديق لاسرائيل في عهد جون كندي الضغط عليها لفتح منشآتها امام مفتشي وكالة الطاقة الذرية الاميركية مانعت اسرائيل طويلاً رغم العلاقة الوطيدة بينهما.( ولو أجرينا مقارنة بسيطة بين تلك الدويلة ودولة مثل ليبيا سنلاحظ الفرق الكبير بين السلوكين! حيث ان دولة مثل ليبيا هي في غنى عن الكثير من الضغوط خاصة بعد تسوية اعمالها ضد الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا فيما يتعلق بقضية لوكربي هي في غنى عن هذا التنازل المهين وبهذه الطريقة التي لم تسلم ما طلب منها الى الوكالة المسؤولة انما الى الولايات المتحدة خصم الامس القريب ولسنوات بني عليها فكر الدولة التي اوجدها القذافي نفسه!!).
ولم تنجح الوكالة الذرّية الاميركية في دخول هذه المنشآت عامي 1961 و 1962 . لكن التفتيش المذكور (كما يقال) كلف الرئيس الاميركي جون كندي حياته، حيث اغتيل في ظروف اريد لها ان تبقى غامضة!! ومنذ ذلك التاريخ طويت صفحة التفتيش على المنشآت النووية الاسرائيلية فيما تشتد اللهجة الاميركية تهديداً وحصاراً واحياناً حروباً على اي دولة تستشعر الخطر وتفكر بالاعتماد على نفسها واي دولة تسعى حالياً اذا لم تكن من النادي النووي او غيره- الى امتلاك المفاعلات النووية للاغراض السلمية كمجالات الكهرباء والصناعة والزراعة، مثلاً يدرج اسمها على قائمة الدول التي يجب اضعافها وافقارها الى الدرجة التي لا تستطيع معها ان تقف فيها على رجليها. ولا يختلف اثنان حول اهمية الطاقة النووية، فلو اخذنا بعض الارقام البسيطة والرسمية لاستطعنا ان ندرك هذه الحقيقة وهي معرفة اهمية هذا النوع من الطاقة الذي لاتستطيع الكثير من الدول الاستغناء عنه.فهناك مثلاً 400 مفاعل نووي يعمل في الوقت الحالي في العالم( باستثناء تلك التي تعمل بصورة سرية للخدمات العسكرية طبعاً) حيث تصل سعة هذه المفاعلات الى اكثر من 260000 ميغا واط وتنتج من كهرباء عموم العالم ما يصل الى 17% (والنسبة تزداد كلّ عام إذا ما أضفنا التوجّه الجديد لبعض الدول التي لم تكن تمتلك هذه الطاقة) حيث تغطي الكهرباء النووية للبلدان نسباً مهمة من اجمالي كهرباء هذه البلدان حيث تتراوح مابين 5%، 12% لتصل الى 65% بينما تعتبر الطاقة النووية احد المصادر الرئيسة للطاقة عموماً. لكن هل لإسرائيل هذه الحاجة الكبيرة للطاقة النووية في مجالات سلمية كالصناعة والزراعة وغيره؟ الجواب بالطبع كلّا، انطلاقاً من ارقام بسيطة للموضوع، لو عرفنا أنّ مفاعلاً واحداً يكلف بناءه اكثرمن مليار دولار اميركي بينما تصرف مبالغ اخرى تقدر بثلاثة اضعاف المبلغ السابق لإعادة معالجة النفايات المشعة والتخلص منها علاوة على الخطورة البيئية والصحية لذلك.. فلو قارنّا هذه الارقام مع اقتصاد اسرائيل وعدد نفوسها الذي لا يتجاوز أربعة ملايين لوجدنا ان الارقام مبالغ فيها.