زائر زائر
| موضوع: رحلة إلى نعيم الجنة (الجزء السابع) الأحد 25 يناير 2009, 07:58 | |
| المرحلة السابعة عشر
لباس وحلل أهل الجنة _____________
ويدعوه الله عز وجل على رؤوس الخلائق ، حتى يخيره من أي حلل الجنة شاء لبس ، فيلبس منها ما أراد ، ثم يذهب إلى شجرة في الجنة ، فيلبس منها ثيابا ، لا تبلى ولا تفنى ، لو أن ثوبا منها لُبس في الدنيا لصعق من ينظر إليه ، وما حملته أبصارهم . فيكون عليه ثوبان يتجاوبان ، بصوت مليح ، يقول الثوب الذي يلي جسده : أنا أكرم على ولي الله منك ، أنا أمس بدنه ، وأنت لا تمس بدنه ، فيقول الثوب الذي يلي وجهه : بل أنا أكرم على ولي الله منك ، أنا أرى وجهه ، وأنت لا ترى وجهه .
وثيابنا في الجنة لا خلقا تُخلق ، ولا نسجا تُنسج ، بل تشقق عنها ثمر الجنة . ويَلبس الذهب ، إن لم يكن يلبسه في الدنيا ، ويلبس الحرير، إن لم يكن يلبسه في الدنيا ، فيعطيه الله خاتم من ذهب يلبسه ، وهو خاتم الخلد ، ثم يعطيه خواتم من در وياقوت ولؤلؤ ، وذلك إذا رأى ربه في داره دار السلام .
ويُؤتى بمن قرأ القرآن فأكمله ، وعمل بما فيه ، فيُلبس والديه تاجا هو أحسن من ضوء الشمس ، هذا لوالديه ، فما ظنكم بالذي عمل به . ويَلقى أهل الجنة بعضهم بعضا ، فيُقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة ، فيَلقى من هو دونه ، وما فيهم دني ، فيروعه ما يرى عليه من اللباس ، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيل إليه ما هو أحسن منه ، وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها ، ثم ينصرف إلى منزله ، فتتلقاه أزواجه ، فيقلن : مرحبا وأهلا ، لقد جئتَ وإن بك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه .
وإنه ليتكئ في الجنة سبعين سنة ، قبل أن يتحول ، ثم تأتيه امرأته ، فتضرب على منكبيه ، فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة ، وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب ، فتُسلم عليه ، فيرد السلام ، ويسألها : من أنتِ ؟ فتقول أنا من المزيد ، وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا ، أدناها مثل النعمان من طوبى ، فينفذها بصره ، حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ، وإن عليها التيجان المزينة باللؤلؤ ، لو أن أدنى لؤلؤة عليها نزلت إلى الدنيا ، لأضاءت ما بين المشرق والمغرب ، فيتمتع معها ، ويلذ بها ، كيفما أراد ، ومتى ما أراد ، وحيثما أراد ، فلا مقطوعة ولا ممنوعة .
( يارب أكرمنا )
المرحلة الثامنة عشر
قصـور وبيـوت خيـر من الدنيـا وما فيها
مسـاكن وقصـور أهـل الجـنـة _____________
وإذا دخلتَ الجنة يا ولي الله يدخل أمامك ملك ، فيأخذ بك في سككها ، فيقول لك : انظر ما ترى، فتقول : أرى أكثر قصور رأيتها من ذهب وفضة ، وأكثر أنيس ، فيقول لك الملك : فإن هذا أجمع لك ، حتى إذا رُفعتَ إليهم استقبلوك من كل باب ، ومن كل مكان ، يقولون : نحن لك ، ثم يقول لك الملك : امش ، فتمشي ، فيقول الملك : ماذا ترى ؟ فتقول : أرى أكثر عساكر رأيتها من خيام ، وأكثر أنيس ، فيقول الملك : فإن هذا أجمع لك ، فإذا رُفعتَ إليهم استقبلوك وقالوا : نحن لك .
ومنزلك في الجنة لؤلؤة ، فيها أربعون ألف دار ، وفيها شجرة تنبت الحلل ، فتأخذ بإصبعيك سبعين حلة ، متمنطقة باللؤلؤ والمرجان . وفيها مساكن طيبة في جنات عدن ، وإنك لأدل على منزلك في الجنة من منزلك الذي كان لك في الدنيا . ومسكنك في الجنة قصر من لؤلؤة بيضاء ، فيها سبعون دارا من ياقوتة حمراء ، في كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء ، في كل بيت سبعون سريرا ، على كل سرير فراش ، لون على لون ، على كل فراش امرأة من الحور العين. في كل بيت مائدة ، على كل مائدة سبعون قصعة ، وعلى كل مائدة سبعون وصيفا ووصيفة ، يعطيك الله عز وجل في غداة واحدة من الشهوة والقوة ما تأكل ذلك الطعام ، وتطوف على تلك الأزواج .
وعلى أبواب قصورك كثبان من مسك ، تزور الله جل وعلا في الجمعة مرتين ، فتجلس على كرسي من ذهب ، مكلل باللؤلؤ والياقوت والزبرجد ، تنظر إلى الله عز وجل ، وينظر إليك ، فإذا قمتَ انقلبتَ إلى الغرفة من غرفك ، ولها سبعون باباً ، مكللة بالياقوت والزبرجد المرحلة التاسعة عشر
شواء وقديد من طيور شربت من أنهار وأكلت من ثمار الجنان
طــــيور الجـنـة ______
وتنظر من حولك ، فترى طيور الجنة ، كأمثال البخت ، ترعى في شجر الجنة ، أعناقها كأعناق الجزر ، وإنها لناعمة ، وأنت أنعم منها ، تنظر إلى أحدها فيخر بين يديك مشويا ، ويقول لك : يا ولي الله ، أمّا أنا فقد رعيتُ في واد كذا وكذا ، وأكلتُ من ثمار كذا وكذا ، وشربتُ من ماء عين كذا وكذا ، وسني كذا ، وريحي كذا ، فكل مني ، فإذا اشتهيتَ حسن الطير واشتهيتَ صفته ، ووقع في نفسك ، وقع الطائر على ما تريد ، قبل أن تتكلم ، نصفه قديدا ونصفه شواء ، متفلقا نضجا .
وتشتهي طيرا آخر ، فيجيء مثل البختي ، حتى يقع عل خوانه ، لم يصبه دخان ، ولم تمسه نار ، فتأكل منه حتى تشبع ، ثم يطير . فيقع عل صحفتك طير غيره ، له سبعون ألف ريشة ، فينتفض ، فيقع من كل ريشة لون أبيض من الثلج ، وألين من الزبد ، وألذ من الشهد ، ليس منها لون يشبه صاحبه ، فتأكل منه حتى تشبع ، ثم يطير . وكلما شبعتَ ألق الله عليك ألف باب من الشهوة في الأكل . ثم تؤتى بالشراب ، على برد الكافور، وطعم الزنجبيل ، وريح المسك ، فتشرب ، فإذا شربتَ هضمت ما أكلت من الطعام ، وإنك لتأكل مقدار أربعين عاما .
المرحلة العشرون
الحـــــور العــــيـن ________
أول لـقــاءك بـهــن
وتأتيك الأزواج المطهرة ، والعين الغنجات ، بوشح الكرامة متزينات ، بالمسك متزملات ، حدق أعينهن كاحلات ، وأطرافهن خاشعات ، وفروقهن مكللة بالدر ، مركبة بالياقوت ، ينادين بأصوات غنجة رخيمة لذيذة ، يقلن : نحن الخالدات فلا نموت أبدا ، ونحن الغانجات فلا نبأس أبدا ، ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ، ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا ، ونحن الحور الحسان ، أزواج أقوام كرام ، ونحن الأبكار السوام ، للعباد المؤمنين ، طوبى لمن كان لنا وكنا له . أنشأهن الله *****ًَََ ، فجعلهن أبكارا ، عاشقات لأزواجهن ، مستويات في الأسنان ، حسان جمال ، كأمثال اللؤلؤ المكنون ، كأنهن الياقوت والمرجان ، مشيها هرولة ، ونغمتها شهية بهية ، فائقة وامقة ، لزوجها عاشقة ، وعليه محبوسة ، وعن غيره محجوبة ، قاصرة الطرف عن الرجال ،
* * * * * *
فلا تنظر إلى غير زوجها . لم يطمثها إنس قبله ولا جان ، كلما أصابها زوجها وجدها عذراء ، عليها سبعون حلة ، مختلفة الوُشِيِّ والألوان ، حملها أهون عليها وأخف من شعرها . فما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه اثنتين وسبعين زوجة ، اثنتين من الحور العين ، سبعين من ميراثه من أهل النار ( ميراثه من أهل النار يعني رجالا دخلوا النار فورث أهل الجنة نساءهم كما وُرِثَتْ امرأة فرعون ) ، ما منهن واحدة إلا ولها قبل شهي ، وله ذكر لا ينثني ، ويعطى قوة مائة شاب في الجماع ، فيجامع مقدار أربعين سنة ، وله في كل يوم مائة عذراء ، بذكر لا يمل ولا ينثني ، وفرج لا يحثى ولا يمنى . على كل واحدة منهن سبعون حلة ، يرى مخ ساقها من وراء الثياب .
* * * * * *
أصناف الحـــــور العــــين ____________
ولك يا ولي الله ما اشتهت نفسك من الحور العين ، فهن أصناف ، ففيهن حوراء يقال لها اللُّعبة ، كل حور الجنات يُعجبن بها ، يَضربن بأيديهن على كتفها ويقلن : طوبى لك يالُعبة ، لو يعلم الطالبون لك لجدّوا ، بين عينيها مكتوب : { من كان يبتغي أن يكون له مثلي فليعمل برضاء ربي } . وفيهن حوراء يتباهى أهل الجنة بحسنها ، ولولا أن الله تعالى كتب على أهل الجنة أن لا يموتوا لماتوا من حسنها . وفيهن حوراء يقال لها العيناء ، إذا مشت مشى حولها سبعون ألف وصيف عن يمينها ، وعن يسارها كذلك ، وهي تقول : أين الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر . فتختارَ - يا عبد الله - منهن أو من غيرهن من تشاء ، وتجامعها مقدار عمرك في الدنيا ، فلا مقطوعة ولا ممنوعة .
* * * * * *
أول لقاء بالحوراء ________
- يا ولي الله - عندما تخرج من قبرك ، تتلقاك النجائب ، فتركب وتأكل وتشرب وتتنخم ، حتى تصل إلى باب الجنة ، فترى عينين من عيون الجنة ، فتشرب من أحدهما ، وتتوضأ من الأخرى ، فإذا أنت على طول آدم ، ستون ذراعاً في السماء ، وعلى صبر أيوب ، وعلى جمال يوسف ، وعلى سن عيسى ، ثلاثة وثلاثون عاماً ، وعلى أخلاق محمد ، عليهم جميعا الصلاة والسلام . فإذا جئتَ لتدخل من باب الجنة ، جاءتْ أزواجك من الحور العين يتلقونك بالغناء والمعانقة والتقبيل . وإذا خرجتَ من قبرك استُقبلْتَ بنوق بيض لها أجنحة ، عليها رحال الذهب ، شرك نعلك نور يتلألأ ، كل خطوة منها مثل مد البصر ، فتنتهي إلى باب الجنة ،
* * * * * *
فإذا حلقة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب ، وإذا شجرة على باب الجنة ينبع من أصلها عينان ، فإذا شربتَ من أحدهما جرت في وجهك بنضرة النعيم ، وإذا توضأت من الأخرى لم يشعث شعرك أبداً ، فتضرب الحلقة بالصفيحة ، فيبلغ كل حوراء أن زوجها قد أقبل ، فتستخفها العجلة ، فتبعث قَيِّمها فيفتح لك الباب ، فلولا أن الله عز وجل عرّفك نفسه لخررتَ له ساجداً ، مما ترى من النور والبهاء ، فيقول القَيِّم : أنا قَيِّمك الذي وُكِّلْتُ بأمرك ، فتتبعه ، وتقفو أثره ، فتأتي زوجتك ، فتستخفها العجلة ، فتخرج من الخيمة ، فتعانقك ، وتقول لك : أنت حبي وأنا حبك ، وأنا الراضية فلا أسخط أبداً ، وأنا الناعمة فلا أبأس أبداً ، وأنا الخالدة فلا أظعن أبداً ،
* * * * * *
فتدخل بيتاً من أساسه ، وطرائق صفر ما منها طريقة تشاكل صاحبتها ، فتأتي الأريكة ، فإذا عليها سرير ، على السرير سبعون فراشاً ، على كل فراش سبعون زوجة ، على كل زوجة سبعون حلة ، ترى مخ ساقها من باطن الحلل ، تفضي جماعهن في مقدار ليلة . تجري من تحتكم أنهار مطردة ، وأنهار من ماء غير آسن ، صاف ليس فيه كدر ، وأنهار من عسل مصفى ، لم يخرج من بطون النحل ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، لم تعصره الرجال بأقدامها وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، لم يخرج من بطون الماشية .
* * * * * *
فإذا اشتهيت الطعام جاءتك طير بيض ، فترفع أجنحتها ، فتأكل من جنوبها من أي الثمار شئت ، إن شئت قائماً ، وإن شئت متكئاً . وبين يديك خدم كاللؤلؤ ، يطيعونك ، ولا يعصون لك أمرا . ويساق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً ، حتى إذا انتهوا إلى باب من أبوابها ، وجدوا عنده شجرة يخرج من تحت ساقها عينان تجريان ، فعمدوا إلى إحداهما ، كأنما أمروا بها ، فشربوا منها ، فأذهبت ما في بطونهم من أذى أو قذى أو بأس ، ثم عمدوا إلى الأخرى ، فتطهروا منها ، فجرت عليهم بنضرة النعيم ، فلن تتغير أبشارهم تغييراً بعدها أبداً ، ولن تشعث أشعارهم ، كأنما دهنوا بالدهان ،
* * * * * *
ثم انتهوا إلى خزنة الجنة ، فقالوا : ( سلامُ عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) ، ثم يلقاهم الوِلْدان ، يطيفون بهم كما يطيف وِلْدان أهل الدنيا بالحميم ، فيقولون : أبشر بما أعد الله لك من الكرامة ، ثم ينطلق غلام من أولئك الوِلْدان إلى بعض أزواجك من الحور العين ، فيقول : قد جاء فلان ، باسمه الذي يُدعى به في الدنيا ، فتقول : أنت رأيتَه ، فيقول : أنا رأيتُه ، وهو ذا بأثري ، فيستخف إحداهن الفرح ، حتى تقوم على أسكفة بابها ، فإذا انتهيت إلى منزلك نظرتَ إلى أي شيء أساس بنيانه ، فإذا جندل اللؤلؤ ، فوقه صرح أخضر وأصفر وأحمر ، ومن كل لون ، ثم ترفع رأسك فتنظر إلى سقفه ، فإذا مثل البرق ، لولا أن الله قدر لك لذهب ببصرك ،
* * * * * *
ثم تطأطئ رأسك ، فتنظر إلى أزواجك ، وإلى أكواب موضوعة ، ونمارق مصفوفة ، وزرابي مبثوثة ، فتنظر إلى تلك النعمة ، ثم تتكئ وتقول : ( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) ثم ينادي منادٍ : تحيون فلا تموتون أبداً ، وتقيمون فلا تظعنون أبداً ، وتصحّون فلا تمرضون أبدا . وعندما تدخل يا ولي الله من باب الجنة ، يتلقاك غلمانك ، فيقولون : مرحباً بسيدنا ، قد آن لك أن تزورنا ، فتُمد لك الزرابي أربعين سنة ،
* * * * * *
ثم تنظر عن يمينك وشمالك ، فترى الجنان ، فتقول : لمن ما ها هنا ؟ فيُقال : لك، حتى إذا انتهيتَ رُفعتْ لك ياقوتة حمراء ، أو زبرجدة خضراء ، لها سبعون شِعباً ، في كل شِعبٍ سبعون غرفة ، في كل غرفة سبعون باباً ، فيُقال لك : اقرأ وارق ، فتقرأ وترقى ، حتى إذا انتهيتَ إلى سرير ملكك اتكأتَ عليه ، سعته ميلٌ في ميل ، ولك فيه قصور ، فيسعى إليك غلمانك بسبعين صحفةً من ذهب ، ليس فيها صحفة فيها من لون أختها ، تجد لذة آخرها كما تجد لذة أولها ، ثم يسعون إليك بألوان الأشربة ، فتشرب منها ما اشتهيت ، ثم يقول الغلمان : اتركوه وأزواجه ، فينطلق الغلمان ،
* * * * * *
ثم تنظر ، فإذا حوراء من الحور العين جالسة على سرير ملكها ، عليها سبعون حلة ، ليس منها حلة من لون صاحبتها ، فترى مخ ساقها من وراء اللحم والدم والعظم ، والكسوة فوق ذلك ، فتنظر إليها وتقول : من أنتِ ؟ فتقول لك : أنا من الحور العين اللاتي خُبئن لك ، فتنظر إليها أربعين سنة ، لا تصرف بصرك عنها ، لشدة جمالها ، ثم ترفع بصرك إلى الغرفة ، فإذا أخرى أجمل منها ، فتقول الحوراء : أما آن لك أن يكون لنا منك نصيب ؟ فترقى إليها أربعين سنة ، لا تصرف بصرك عنها .
* * * * * *
ثم إذا بلغ النعيم منهم كل مبلغ ، وظنوا أن لا نعيم أفضل منه ، تجلى لهم الرب تبارك اسمه ، فينظرون إلى وجهه الكريم ، فيقول جل في علاه : يا أهل الجنة ، هللوني ، فيتجاوبون بتهليل الرحمن ، ثم يقول : يا داود ، قم فمجدني كما كنت تمجدني في الدنيا ، فيمجد داود ربه عز وجل ، بصوت لم تسمع الخلائق مثله المرحلة العشرون
تابع الحــور العيـــن
احفظ نفسك فيحفظهن الله لك
صفـة الحــور العيــن __________
وإنك - يا ولي الله - لتتكئ في الجنة سبعين سنة ، قبل أن تتحول ، ثم تأتيك امرأتك ، فتضرب على منكبيك ، فترى وجهك في خدها أصفى من المرآة ، وتنظر إلى بياض ساقها من وراء سبعين حلة ، حتى ترى مخها ، كأنهن الياقوت والمرجان ، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ، فتُسَلِّم عليك ، فترد السلام ، وتسألها : من أنتِ ؟ فتقول لك : أنا من المزيد ، عليها سبعون ثوبا ، أدناها مثل النعمان من طوبى ، فينفذها بصرك حتى ترى مخ ساقها من وراء ذلك ، وإن عليها من التيجان ، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب . والذي نفسي بيده ، لو اطلعتْ على أهل الأرض لأضاءتْ ما بينهما ، ولملأتْ ما بينهما بريحها ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها . فإن سألتَ عن أزواجك وحبيباتك يا عبد الله ، فاعلم أنهن الكواعب الأتراب ، اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب ، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود ، وللرمان ما تضمنته النهود ، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور ، وللرقة واللطافة ما دارت عليه الخصور ، تجري الشمس من محاسن وجهها إذا برزت ، ويضيء البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت . إذا قابلتْ حِبَّها فقل ما تشاء في تقابل النورين وإذا حادثته فما ظنك بمحادثة الحبيبين ، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين
* * * * * *
[/b][/center]
عدل سابقا من قبل Shooter في الأحد 25 يناير 2009, 08:03 عدل 2 مرات |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: رحلة إلى نعيم الجنة (الجزء السابع) الأحد 25 يناير 2009, 07:59 | |
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: رحلة إلى نعيم الجنة (الجزء السابع) الأحد 25 يناير 2009, 08:10 | |
| |
|
فاعلة الخير مشرفة قسم
عدد الرسائل : 513 العمر : 31 العمل/الترفيه : طآلبة ثآنوي تأهيلي ، عآلمة فلكـ ،فآعلة آلخير ، خآدمة آلقرآن، آلتوآقة إلى آلجنة ، المزاج : آلصًمْتْ ،حُسْن آلإنصآط ،مسآعدة آلأخرين، طيبة آلقلب ،حـسآسة ، حنونـًة، طفولـٍيةُ، متأملة في خلق آلله حالتي اليوم : : السٌّمعَة : 9 نقاط : 29133 تاريخ التسجيل : 23/12/2008
| موضوع: رد: رحلة إلى نعيم الجنة (الجزء السابع) الأحد 25 يناير 2009, 08:41 | |
| | |
|