فريق بالقطب الجنوبي يعزز الرعاية الصحية بموجات ثلاثية الأبعاد

فريق بالقطب الجنوبي يعزز الرعاية الصحية بموجات ثلاثية الأبعاد

تستفيد مراكز الابحاث التابعة لاستراليا في القطب الجنوبي التي تنقطع عن العالم الخارجي طوال تسعة اشهر كل عام، من الدروس التي يمكن استخلاصها من رحلات الفضاء في محاولة تحسين تشخيص الامراض وعلاج العاملين عن بعد.

وتشغل ادارة القطب الجنوبي الاسترالية واحدة من ابعد المواقع النائية في القارة القطبية الجنوبية حيث يقال ان العمل بها يشبه العمل في مهمة في الفضاء.

وكان التعامل مع الحالات الطبية الطارئة او محاولة القيام بتشخيص لحالة مرضية معقدة يمثل تحديا.

وخلال شهور الشتاء الطويلة التي ينعزل فيها العاملون في هذه المنطقة الجليدية يصبح الاجلاء مستحيلا مما يضطر الاطباء هناك لعلاج كل اشكال الامراض.

ولتعزيز الرعاية الصحية تحاول ادارة القطب الجنوبي ومستشفى بيرث الملكي في ولاية استراليا الغربية وضع ارشادات تتيح لعاملين لم يحصلوا سوى على حد ادنى من التدريب الطبي استخدام اجهزة تشخيصية استحدثت مؤخرا تعمل بموجات فوق صوتية ثلاثية الابعاد.

وقالت مارلين زيليسكو اخصائية الاشعة في مستشفى بيرث الملكي وعضو المشروع "هذه اول دراسة تتضمن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية او الموجات ثلاثية الابعاد في طب البيئات القاسية".

والفكرة تتمثل بتخزين صور الاشعة ثم ارسالها الى اخصائيين لتحليلها بهدف تخفيف عبء العمل عن الطبيب المتمركز في المنطقة النائية وتوفير مستوى افضل من الرعاية الطبية.

وقال جيف ايتون كبير المسؤولين في القطاع الطبي بادارة القطب الجنوبي "من المستحيل تدريب ممارس عام على كافة اوجه الرعاية الطبية والرعاية التشخيصية التي تتطلب وجود فريق كامل من المتخصصين لاجراء فحوص على مستوى الخبراء".

وفي العادة يتولى التصوير بالموجات فوق الصوتية اخصائيو اشعة مدربون يتولون ايضا تفسير صور الاشعة لكن لم يكن من الممكن الاستعانة بهؤلاء الخبراء في محطات الابحاث في ادارة القطب الجنوبي.

وقال ايتون "في الفضاء امامك تحديات العزلة وفريق يضم افرادا مدربين طبيا وافرادا غير مدربين طبيا".

وتابع انه "في حالات الطوارئ هذه ميزة كبيرة اذا تمكنا من الحصول على صور اشعة تشخيصية عالية الجودة بسرعة وارسالها الى شخص اخر لتقييمها" مضيفا "ان هذا الامر يفرغ الممارس العام لعلاج المرضى